الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **
وأما محمد فكان رجلًا كاملًا عاقلًا صار في وجاق الإسباهية. وأخرج من المدينة مع إخوانه وسكنوا العوالي. وضاعت من يده أموال كثيرة. ثم رجع إلى المدينة. وتوفي سنة 182. وأعقب من البنات: جلبية وعائشة. فالأولى زوجة عباس بن مصطفى ظافر والدة أولاده الموجودة الآن. والثانية زوجة أخيه عبد الوهاب. وأما علي المزبور فكان رجلًا كاملًا. وصار في وجاق القلعة الإسباهية. وله اعتناء كثير بالفلاحات والمزارع. وأخرج من المدينة المنورة. ثم رجع إليها. وتوفي سنة 1186. وأعقب من الأولاد: يوسف وخديجة زوجة معتوق ظافر والدة أولاده. وأما يوسف فكان رجلًا كاملًا بطلًا شجاعًا قتل بالمغيسلة - إنشاء والده - ختلًا قتله أحد العرب وهو نائم في سنة 1192. وأما مصطفى المزبور فهو رجل كامل لا بأس به حسن الهيئة والسلوك. وصار من جملة الإسباهية. ثم أخرج من المدينة مع إخوانه. وسكن مكة المكرمة. ثم رجع إلى المدينة في سنة 182. وهو موجود اليوم. وله أولاد. منهم عباس وعبد الوهاب. وأما حسن المزبور فكان رجلًا كاملًا بطلًا شجاعًا. وصار في الإسباهية. وأخرج مع إخوانه من المدينة النبوية ورجع إليها. وتوفي سنة 1185. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة وأما عبد الله المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وصار كتخدا الإسباهية. وأخرج من المدينة في سنة 1157. وسكن مكة المكرمة. وتوفي بها سنة 1158. وأعقب من الأولاد: محمدًا ومكيًا وخضرًا وحمزة وفاطمة زوجة يحي ظافر والدة أولاده. فأما محمد فمولده سنة 1112. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صالحًا مباركًا. وصار في الإسباهية. وأخرج من المدينة النبوية في سنة 1172. ورجع إلى المدينة المنورة. وتوفي بها سنة 184. وأعقب من الأولاد: معتوق. وهو رجل كامل عاقل لا بأس به مثل والده. وأخته كريمة زوجة محمود ظافر والدة أولاده. وأما عمر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وصار من الإسباهية وأخرج من المدينة النبوية مع والده وإخوانه. وسكن مكة المكرمة مدة مديدة. ثم جاء إلى أطراف المدينة وسكن بالعوالي. واشتغل بالفلاحة وغرس النخيل في الحديقة الأنيقة المعروفة بالسمارية بجزع العوالي. ثم دخل المدينة وتوفي بها في سنة 1187. وكانت بيننا وبينه محبة عظيمة. وأعقب من الأولاد: محمود. وهو موجود اليوم. وله أولاد. ونعم الرجل هو ذاتًا وصفات ومشتغل أيضًا بحديقة والده التي أنشأها. وأما خضر المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا. وصار في الإسباهية. وأخرج من المدينة النبوية مع والده وإخوانه وسافر إلى مصر والدولة العلية. ثم رجع إلى المدينة. ثم سافر إلى مكة. ثم رجع قاصدًا المدينة فقتله ابن عمه عبد القادر في طريق مكة المكرمة سنة 168. وأما حمزة المزبور فكان رجلًا كاملًا وصار في الإسباهية. وأخرج من المدينة النبوية. وسكن مكة المكرمة وسفره شريف مكة مساعد إلى سواكن بسبب شكية رفعت إليه. ثم رجع إلى مكة. ثم إلى المدينة وأخرج منها. وسكن مكة. ثم رجع إلى المدينة وهو الآن بها. ولم يسكن من الحركة حتى كف بصره. وأما محمد بن حسن المزبور فهو والد علي سفر بن الشيخ أمين سفر المتقدم ذكره في حرف السين. وأما محمود بن حسن المزبور فهو جد شاكر بن حسين ابن محمود المزبور الذي كان كتخدا الإسباهية. وسافر إلى الديار الرومية وتوفي بها. وصحبته ولده. وذلك في سنة 1158. وقد انقرض عقبه. وكان رجلًا كاملًا من أحسن الرجال أصحاب الكمال. وأما إبراهيم بن عبد الرحمان بن حسن المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة. واشترى عدة عقارات وعمرها بأحسن العمارات. منها الحديقة المدعوة بالدوار بجزع العوالي. وهو الذي أنشأها. ومنها نصف حوش السدرة المقابل لباب القلعة السلطانية. وأوقفها على أولاده من الذكور. ثم من بعدهم على أولاد البنات إلخ. ثم من بعدهم على العين الزرقاء. وكان بينه وبين جدي الشيخ يوسف الأنصاري محبة عظيمة. وكان مجاورًا معه بالطائف. وصدر هذا الوقف هنالك وجعله متوليًا عليه لأجل صحة الوقف. واسمه مذكور في حجة الوقف المزبور. وتوفي بالطائف سنة 1093. وأعقب من الأولاد: أحمد رضى والد آمنة بنت أحمد رضى زوجة عبد الرحمان ظافر والدة أولاده. وأعقب محمدًا فضل الله. وأعقب مصطفى والد محمد علي أوده باشي محضر قسام والد أم هانئ الموجودة اليوم " المنحصر الوقف اليوم " فيها. ولها بنت من حسن البغدادي. وبنت من محمد بن علي ظافر. وأعقب مصطفى المزبور إبراهيم السكن بالمدينة الشامية. وله بها أولاد. وأعقب صالحة زوجة أحمد ظافر والدة أولاده. وأعقب فاطمة زوجة عبد الله الصوفي والدة حسين المتوفى سنة 1195 بالديار المصرية. وقد صار في هذا الوقف التبديل والتغيير من بعض من لا يخاف الله. وكتبوا حججًا باطلة لا أصل لها. وصاروا يدخلون أولاد البنات مع أولاد الذكور. ثم أظهر الله تعالى الحق على يد المحق فأبطل " تلك " الحجج ورد الوقف المزبور إلى أولاد الذكور. وهو منحصر اليوم في أم هانئ بنت محمد علي المزبور.
"بيت العمري ". نسبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وينتسب إليه كثير بالمدينة المنورة. ومن أشهرهم بيت الحجار. وقد سبق ذكرهم في حرف الحاء. بيت العادلي " بيت العادلي ". ويقال لهم بيت أبي العزم. وأصلهم كما ذكره الحافظ السخاوي في تاريخه بما صورته. من عادل ويسمى عبد الحفيظ. أول من سكن من بيتهم المدينة المنورة " مسعود وبنوه " أحمد ومحمود. فلأحمد عبد الهادي وفاطمة ومحمود وأبو الفرج وعلي وأم كلثوم وآمنة. وأبو السعادات له عبد الله وعبد الرحمان وأحمد وعبد الكريم. ولكل منهم أولاد. وذكر أيضًا عبد الله بن أبي السعادات بن محمود بن عادل بن مسعود بن يعقوب بن إسحاق الملقب رسلان الحسيني. انتهى ما لخصه " الحافظ " السخاوي. وسمعت من سيدي الوالد أنهم من مدينة بخارى. وقد أدركت من هذا البيت: السيد عليًا والسيد إبراهيم ابني السيد عبد الرحمان. فأما السيد علي فأعقب: السيد محمدًا والسيد عبد الرحمان والسيد عبد الله والشريفة أسماء والشريفة رقية زوجة السيد زين العابدين بن عيسى والدة الشريفة مريم زوجة محمد أفندي شيخي والدة بناته. فأما السيد محمد فكان رجلًا مباركًا شيخه أهل العهد الواقع بالمدينة المنورة المشهور ذكره سنة 1134 فصار له صيت عظيم. فورد الفرمان السلطاني فيه وفي جماعة العهد الذين كانوا معه فستره الله عز وجل بالموت قبل ورود الأمر بقليل ببركة أسلافه الصالحين. وتوفي سنة 136. وأعقب من الأولاد: السيد علي. وكان رجلًا صالحًا مباركًا مشتغلًا بطلب العلم الشريف. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي سنة 1148. وأعقب من الأولاد: السيد محمد فنشأ على طريقة والده: وتوفي شابًا سنة 1167. وأما السيد عبد الرحمان فكان رجلًا مجذوبًا. وبعض الناس يعتقد فيه. ولا يبعد. وسبب جذبه أنه سافر إلى الروم للدولة العلية. وحصل له إكرام. ثم ضاع منه فحصل له خلل في عقله. وتوفي سنة 1167. وأما السيد عبد الله المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا من عقلاء الرجال أهل الكمال. وصار كاتب حضرة شريف مكة. ثم صار شيخ الزاوية العلوانية التي بخط ذروان. وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم. وكان مشتغلًا بالزراعة. وأنشأ الحديقة الأنيقة المعروفة بالنسيمية بقرب بيرحا. وكانت مجمع الأحباب مربع الأصحاب إلى أن توفي في سنة 1142. وأعقب من الأولاد: السيد أبا القاسم والسيد عمر والسيد عثمان والسيد سلطان والسيد أحمد والشريفة سلمى " وهما " توأمان. والشريفة كلية زوجة السيد " أحمد " أبي العزم الموجودة اليوم. ووالدتهم جميعًا الشريفة زينب بنت السيد أحمد ابن عمر العلوي المشهور بمرطبان شيخ الزاوية العلوانية المشهورة. ومنها آلت إليهم. فأما السيد أبو القاسم المزبور فكان رجلًا كاملًا حسن الهيئة. وتوفي شابًا في سنة 1150. ولم يعقب. وأما السيد عمر فكان رجلًا مباركًا صالحًا وتوفي سنة 1160. وأعقب الشريفة آمنة الموجودة اليوم زوجة السيد محمد بن علي المتقدم. وأما السيد عثمان المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وسافر إلى المغرب. وغاب فيه مدة مديدة. ثم رجع إلى المدينة المنورة وصار صاحب ثروة. وتوفي بها سنة 1189. وأعقب من الأولاد: السيد عليًا والسيد عبد الله. فأما السيد علي فنشأ على طريقة والده. وكان من أحسن الرجال أهل الكمال. وكان يقول الشعر بأحسن ما يسمع. والحال أن عمره ما طلب في عربية ولا صرف ولا عروض ولا معاني ولا بيان ولا بديع ولا يعرفه بأي شيء يؤكل. فسبحان المعطي وتوفي سنة 1194. وله ولد سماه عثمان موجود الآن. وأما عبد الله فهو رجل إلى الجذب أقرب. وتوفي في سنة 1194. وكلاهما توفي في عام. وله ولد صغير. وأما السيد سلطان المزبور فسافر أيضًا إلى المغرب. ثم إلى الروم وتوفي به سنة 1152. ولم يعقب. وأما السيد أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وأحيي الزاوية العلوانية وغيرها. وتوفي شابًا عن غير ولد سنة 1182. وأما السيد أحمد بن إبراهيم المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا. وتوفي سنة 1160. وكان صاحب ثروة. ولم يعقب. وأما السيد عبد الرحيم المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا مشتغلًا بالنخيل والزروع إلى أن توفي سنة 1150. وأعقب بنتًا. وبالجملة فجميع هؤلاء السدات المزبورين صالحون مباركون. وقد سكنت مدة مديدة في جوارهم وفي بعض ديارهم بقرب الزاوية العلوانية فرأيتهم من أحسن الناس. وما علمت فيهم من سوء أبدًا. بيت العمودي " بيت العمودي ". نسبة إلى الشيخ عمود الدين الحضرمي البكري الصديقي. وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة. وأشهرهم أهل هذا البيت. وأول من قدمها منهم الشيخ عثمان العمودي. وكان رجلًا صالحًا مباركًا. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمدًا وأحمد. فأما محمد فكان رجلًا صالحًا مباركًا يحفظ القرآن الشريف. وتوفي " وأعقب " من الأولاد: سعيد. وكان رجلًا " مباركًا " صالحًا يتعاطى بيع الحبوب في دكانه. وسافر إلى الروم ورجع إلى المدينة بكل ما يروم. ثم بعد مدة سافر أيضًا إلى الروم فتوفي بها سنة 1187. وأعقب ولدين: أحدهما قتل في واقعة قلعة المدينة المشهورة. وأخوه موجود اليوم. وأما أحمد فكان رجلًا كاملًا وصار نائب الأئمة الشافعية في الروضة النبوية. ثم انسلخ منها. وصار جوربجيًا في القلعة السلطانية. ثم خرج منها وسافر إلى الديار الرومية. ورجع إلى المدينة النبوية مسرورًا. وتوفي سنة 1175. وأعقب من الأولاد: سالمًا وصالحًا. وتوفي سالم سنة 194 عن أولاد. وأما صالح فهو موجود اليوم. بيت العمادي " بيت العمادي ". نسبة إلى العمادية مدينة مشهورة في بلاد الأكراد وأول من قدم منهم المدينة المنورة الحاج ياسين بن محمد العمادي الكردي. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة. وتوفي سنة 1138 " عن غير ولد ". وأعقب عدة من العتقاء: أعظمهم الحاج عثمان العمادي. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا يتعاطى البيع والشراء في دكانه وصار صاحب ثروة عظيمة. وعمر الدارين الملاصقتين للحمام الداخل. وصار في وجاق الإسباهية. وتوفي سنة 1162. وأعقب من الأولاد: عمر وصفية زوجة صاحبنا عبيد أفندي كدك والدة أولاده وأما عمر المزبور فنشأ نشأة صالحة. وهو من أحسن الرجال أهل الكمال. وصار من الإسباهية في محل والده وقبض من جملة من قبض عليه الشريف سرور في واقعة القلعة بيت العلواني " بيت العلواني ". وممن اشتهر بالعلواني صاحبنا الشيخ أحمد ابن عبد الرحمان العلواني الينبعي شيخ الطائفة العلوانية بالمدينة النبوية. ويأتي ذكره في حرف الياء في آخر هذا الكتاب. بيت عفان " بيت عفان ". أصلهم الحاج محمد الشامي الشهير بعفان الشامي. قدم المدينة المنورة. وكان رجلًا صالحًا مباركًا. وتوفي سنة. وبنو عمهم موجودون بالشام هذه الأيام. وأعقب من الأولاد: إبراهيم وعثمان. فأما إبراهيم فنشأ على طريقة والده. وكان رجلًا كاملًا صالحًا. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمدًا وعثمان. فأما محمد فكان رجلًا كاملًا حسن الهيئة والصوت. وصار مؤذنًا بالمنارة السليمانية يوم الجمعة. وكان يتعاطى الطب. وصارت له ملكة ومعرفة. وصار مرقي المنبر. وصارت له ثروة. وتوفي سنة 1170. وأعقب من الأولاد: إبراهيم. ونشأ نشأة صالحة على طريقة والده وزيادة. وصار ريسًا بالمنارة الرئيسية ليلة الجمعة. وكان من أحسنهم صوتًا. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي ليلة الجمعة في 9 شوال سنة 1190 عن ولد صغير مات بعده سنة 1191. وأما عثمان المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا خياطًا بباب الرحمة. وتوفي سنة 1187. وأعقب من الأولاد: عبد الله وبنتًا تزوجها الشيخ يحي الجامي الكردي والدة أولاده. فأما عبد الله فنشأ أنف في السماء والآخر في الأرض. وكان فقير الحال أولًا. ثم ورث ابن عمه إبراهيم السابق ذكره. وربما يبلغ مخلفه ومواده ألفين وزيادة. سبحان المعطي. وتزوج. وله أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة. وإحد " ى " بناته تزوجها محمد صالح حماد. وله منها ولد موجود اليوم. بيت ابن عبد الله " بيت ابن عبد الله ". أصلهم شيخنا العلامة " محمد بن " عبد الله ابن مسعود المغربي الفاسي المالكي. قدم المدينة المنورة في سنة 1125. وكان رجلًا كاملًا " عاقلًا " عالمًا فاضلًا ملازمًا للمجد الشريف ومعمره بالتدريس في جميع العلوم من منطوق ومفهوم إلى أن توفي سنة 1141. وأعقب من الأولاد: محمدًا وفاطمة. فأما محمد فمولده سنة 1130. ونشأ نشأة صالحة. وكان في غاية الرفاهية. وحفظ القرآن العظيم وصوته حسن جدًا. حتى إذا قرأ لربما لا نظير له في قراءته واشتغل بطلب العلم الشريف ودرس بالمسجد الشريف المنيف. ويشتغل مع ذلك بالبيع والشراء في الحبوب. وتم له بها المطلوب. وصارت له ثروة. وبيننا وبينه صحبة ومحبة من الصغر إلى الكبر لم يشبها شيء من الكدر. ورزقه الله ولدًا شابًا كاد أن يخلفه سماه حمزة توفي في حياة أبيه سنة 1187. وأعقب ولدًا موجودًا اليوم. بيت عباس " بيت عباس ". أصلهم الخواجة محمد بن عبد الكريم الشيرازي العجمي. وكان رجلًا كاملًا صاحب ثروة عظيمة وخيرات جسيمة. عمر رباطًا في مكة المكرمة تسكن فيه طائفة الجاوه. وعمر رباطًا بالمدينة المنورة. ويسكن فيه اليوم السادة آل باعلوي والحضارمة. وله أوقاف كثيرة بمكة والمدينة. وله ذرية كثيرون فالذين بمكة يعرفون بيت أبي الحجب ومنهم صاحبنا الشيخ عبيد الله أبو الحجب المكي. والذين بالمدينة المنورة يعرفون ببيت عباس الصراف. وأدركناه منهم علي عباس صراف المعلوم أحمد. ونشأ على طريقة والده. وتوفي سنة 1155. وأعقب من الأولاد: أبا الحجب وأبا بكر الموجودين الآن. بيت عبد الشكور " بيت عبد الشكور ". أصلهم الخواجه محمد سعيد " عبد الشكور " الهندي البزاز. قدم المدينة المنورة سنة 1165. وهو رجل لا بأس به. وكان أولًا بمكة يتعاطى صنعة العطارة. ثم زادت عليه الدنيا فترك العطارة وتعاطى التجارة. وأقبلت عليه الدنيا بحذافيرها. وصار لا نظير له في كثرة المال بالمدينة المنورة. واشترى عدة بيوت وعقارات وتعلقات من الصرر والجرايات. وكان في بدايته فقير الحال قليل المال. وكانت بيننا " وبينه " صحبة عظيمة ومحبة قديمة. وهو موجود اليوم. وله أولاد وبنات متزوجون. ولهم أولاد. منهم: محمد. ومولده في سنة 1160 بمكة المكرمة. ونشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم وصلى به التراويح بالمسجد الشريف بقرب باب الرحمة. وصار إمامًا وخطيبًا. وباشرهما. ومنهم: صديق. وهو مثل أخيه. وفيه كل ما فيه. ويتعاطيان البيع والشراء مع والدهما في بيت عاشور " بيت عاشور ". أصلهم عبد الرحمان عاشور الأزبكي. قدم المدينة المنورة. ويقال: إنه عبد للحاج عاشور المذكور. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وصار جوربجيًا في النوبجتية. وتوفي. وأعقب من الأولاد: أحمد. ونشأ على طريقة والده وكان رجلًا كاملًا. وصار جوربجيًا أيضًا في النوبجتية. وتولى محتسبًا وكان صاحب ثروة. وكان كثير الإقامة في رباط قبا في خلوته. وتوفي سنة 1150. وأعقب من الأولاد: عبد الله وفاطمة زوجة صاحبنا محمد الصائغ والدة حسين وأخيه. فأما عبد الله المزبور فنشأ على طريقة والده وصار في النوبجتية ومشدًا بباب الحجرة النبوية. وهو موجود اليوم. وله عدة أولاد. ويتردد إلى قبا في خلوته. بيت العياشي " بيت عياشي ". نسبة إلى آيت عياش قبيلة مشهورة من بربر المغرب الأقصى. ومنهم شيخنا وبركتنا الولي الشهير والقطب الكبير سيدي محمد العياشي المغربي المتوفى بمصر المحروسة سنة 188. نفعنا الله ببركاته آمين. وكان جارنا. وأصل هذا البيت الشيخ محمد العياشي المغربي قدم المدينة المنورة سنة 1134. وكان رجلًا صالحًا مباركًا يعلم الصبيان القرآن وكانت له اليد الطولى في معرفة الطلاسم والأوفاق والعزائم. وتوفي سنة 1148. وأعقب من الأولاد: أحمد. ومولده سنة 1140. ونشأ رجلًا صالحًا مباركًا. وكان يعلم الأطفال القرآن في مؤخر المسجد النبوي. وهو موجود اليوم. وله ولدان: عبد الله وعبد القادر. بيت السيد عيسى " بيت السيد عيسى ". أصلهم السيد عيسى بن " السيد " محمد الإدريسي المغربي الفاسي الأصل. قدم المدينة المنورة في سنة 1070 منفصلًا من السراية السلطانية وخدمة الدولة العلية متوليًا نظارة العمارة المعروفة بالخاصكية وقف والدة السلطان مراد. وقام بها أحسن قيام مدة من الأعوام. وكان صاحب ثروة عظيمة واشترى الدار الكبرى التي لا نظير لها بخط الساحة. وأوقفها على أولاده إلخ في سنة 1092. وتوفي سنة 1103. وأعقب من الأولاد: محمدًا " ويحي " وزين العابدين. فأما السيد محمد فنشأ نشأة صالحة. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا. وسافر إلى الدولة العلية من طرف الشريف سعيد صاحب مكة المكرمة وحصل له قبول وإقبال وحصل جملة من الأموال. ورجع إلى المدينة المنورة مسرورًا مجبورًا. وعينت له الدولة العلية في كل يوم غرشًا من بندر جدة المعمورة وستين عثمانيًا من جوالي الشام. وهي باقية إلى اليوم لأولاده ينتفعون بها غاية الانتفاع. وكان مشتغلًا بالفلاحة والزراعة والنخيل وأضاع فيها غالب الأموال. وتوفي سنة 1137. وأما يحي فمولده سنة 1117 ونشأ نشأة صالحة وسافر إلى مصر والروم. ورجع ولم يبلغ ما يروم. ثم سافر إلى الهند فحصل له قبول وإقبال وحصل شيئًا كثيرًا من المال. وجاور بمكة المكرمة مدة مديدة. وسافر منها إلى اليمن. وكان بيننا وبينه اجتماع فيه. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة من الصغر إلى الكبر لم يشبها شيء من الكدر. وسافر أيضًا ثانيًا إلى بعض الجهات الهندية فحصل له قبول وإقبال. وكان صحبته ولده السيد محمد سعيد والسيد عبد الله. ثم رجع إلى المدينة المنورة مسرورًا مجبورًا. وكان كثير الأمراض شديد البأس إذا اغتاظ وتوفي سنة 1184. وأعقب من الأولاد: إسماعيل. وكان فاضلًا. توفي في حياة أبيه مطعونًا بمصر المحروسة عن غير ولد سنة 1172. ومحمد سعيد وعبد الله وأربع أخوات. فأما محمد سعيد فكان أشبه بوالده. وتوفي شهيدًا برابغ. قتله جماله طمعًا فيما عنده. وكان صحبة الحاج المصري. فقتل أمير الحاج القاتل وصلبه جزاه الله خيرًا. وأما عبد الله المزبور والأخوات فكلهم موجودون بقيد الحياة. وأما السيد زين العابدين المذكور أعلاه فكان رجلًا مباركًا كثير المزاح والانشراح. وصار في وجاق الإسباهية. وسافر إلى الديار المصرية حوالة لوجاقه. ورجع إلى المدينة. وتوفي بها سنة 1156. وأعقب من الأولاد: السيد أبا بكر ومريم زوجة محمد أفندي شيخي زاده والدة بناته الموجودات. فأما السيد أبو بكر المزبور فنشأ على طريقة غير صالحة. وصار من أهل القلعة السلطانية. ومات شابًا عن غير ولد سنة 1176. بيت عناية " بيت عناية ". أصلهم الحاج عبد الرحمان عناية الهندي البنقالي. قدم المدينة المنورة سنة 105. وكان رجلًا مباركًا من أحسن المجاورين. وكان بينه وبين والدنا محبة عظيمة. وصار سقاء في الحرم الشريف. وتوفي سنة 1140. وأعقب من الأولاد: عارفًا وحسنًا. فأما عارف فنشأ على طريقة والده. وتوفي سنة 1163. وأعقب من الأولاد: محمدًا وحمزة. وأما حسن فنشأ على طريقة والده. وصار في وجاق النوبجتية. وتوفي سنة 1170. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان الموجود اليوم " وصار شيخ السقائين بحرم النبي الأمين. وله أولاد موجودون اليوم ". بيت عربكير " بيت عربكير ". أصلهم الحاج محمد الرومي العربكرلي نسبة إلى عربكير بلدة مشهورة بالديار الرومية. قدم المدينة المنورة سنة 1080. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وتوفي. وأعقب من الأولاد: أحمد وأبا بكر. فأما أحمد فكان رجلًا كاملًا. وكان مشهورًا بالقوة وكثرة الأكل. ويقال: إنه كان يأكل الكبش الكبير ويحمل الحمار. وصار في وجاق النوبجتية. وكان يتعاطى الفلاحة. وتوفي سنة 1136. وأعقب من الأولاد: حمزة وصفية. فأما حمزة فنشأ نشأة صالحة وسافر إلى الشام. ورجع. وصار جوربجيًا في النوبجتية ومشدًا بباب الحجرة النبوية. وتعاطى الفلاحة وأفلح فيها. وكان كثيرًا ما يفعل الخير وينفع الناس. وتوفي سنة 1170. عن أولاد. وأما صفية المزبورة فكانت مشهورة بصنعة السحر والدق وأخرجت من المدينة بسبب ذلك وسكنت مكة. ثم جاءت إلى أطراف المدينة. وسكنت برباط السلطان مراد. وتوفيت به سنة 191. ويقال إنها تابت. والله أعلم. بيت العنابي " بيت العنابي ". نسبة إلى عنابة بلدة مشهورة بالمغرب الأقصى. أصلهم الشيخ علي العنابي. قدم المدينة المنورة سنة 1115. وكان رجلًا صالحًا فقيهًا يعلم الصبيان القرآن. وكان حسن الهيئة وملازمًا للمسجد النبوي غالب الأوقات إلى أن مات سنة 1140. وأعقب من الأولاد: محمدًا وفاطمة زوجة عبد الرحمان صادق والدة بنته زوجة الشيخ أحمد الجامي وخديجة زوجة الحاج محمد الودي والدة أحمد الودي. فأما محمد فنشأ نشأ صالحة. وحفظ القرآن العظيم. وكان جميل الصورة حسن الهيئة. وتوفي شابًا من غير ولد سنة 1149. بيت عدس " بيت عدس ". سيأتي ذكرهم في بيت الهتاري من حرف الهاء إن شاء الله.
"بيت الغلام ". أصلهم محمد الغلام المصري. قدم المدينة المنورة. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وتولى وظيفة نقابة الفراشين. ولم تزل في أولاد إلى اليوم. وكان ملازمًا للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: عثمان. وكان على طريقة والده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: محمدًا وعمر وأم الحسن زوجة الخطيب عمر البساطي. وأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم وطلب العلم الشريف ودرس بالمسجد المنيف وصار خطيبًا وإمامًا شافعيًا. ولازم الجد الشيخ يوسف الأنصاري وقرأ عليه في النحو والصرف. وكان رجلًا صالحًا مباركًا. وتوفي سنة 1152. وأعقب من الأولاد: يحي وأحمد وأبا بكر وعبد الرحمان. فأما يحي فكان رجلًا عاقلًا وباشر الخطابة والإمامة. وتوفي بمكة في سنة 1156. وأعقب يحي حملًا في بطن أمه فسمي باسمه. وهو موجود اليوم. وسافر إلى الروم ومصر والشام والعراق. ورجع إلى المدينة المنورة ولم يحصل شيئًا. وعلى الحظ لا عليه الملام. وقد أضاع جميع ما تركه والده حتى الوظائف فرغ بها. ثم رجع إلى جهة الديار الرومية ولم يدر في أي بلدة هو. وأما أحمد فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم واشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم. ودرس بالمسجد الشريف وباشر الإمامة والخطابة بالمنبر المنيف. وكان أفضل إخوانه. وكان صاحب ثروة. وتوفي سنة 1173. وأعقب من الأولاد: إبراهيم وأبا السعود وزينًا ومحمد أمين. فأما إبراهيم فنشأ نشأة صالحة من طلب العلوم ودرس بالحرم النبوي. وهو من أحسن الرجال أهل الكمال. وصار من أصحاب الشيخ محمد السمان. وصار يقرأ للناس " إحياء العلوم " بعد صلاة الصبح ويحضره خلق كثير خلف باب السلام. وهو موجود اليوم. وله أولاد كلهم أمجاد. وأما أبو السعود فكان رجلًا مباركًا وسافر إلى الديار الرومية. ورجع منها. وتوفي في بحر السويس في سنة 1188. وأعقب من الأولاد: محمد. وباشر الإمامة. وهو رجل لا بأس به. سافر إلى مصر مرتين. ورجع إلى المدينة. وهو موجود بها الآن. وأما محمد أمين فهو أيضًا رجل لا بأس به ". ويغلب عليه التغفل. وسافر إلى الديار الرومية. وغاب فيها مدة. ثم رجع. وهو الآن بها متزوج. وأما أبو بكر المزبور فكان رجلًا كاملًا صالحًا مباركًا باشر الإمامة ونقابة الفراشين في حياة والده. وكان كثير الصمت ولا يكاد يخالط أحدًا من الناس إلا قليلًا. وتوفي سنة 1162. وأعقب من الأولاد: حسنًا موجود اليوم وعباسية زوجة محمد الغلام. وأما عمر بن عثمان المزبور فكان رجلًا صالحًا مباركًا باشر نقابة الفراشين مدة مديدة. وتوفي سنة 1155. وأعقب من الأولاد: عليًا وملوك زوجة محمد أبي الجود الحميداني والدة أولاده وخديجة والدة السيد حسين المهدلي. فأما علي المزبور فهو رجل كامل عاقل لا بأس به. وسافر إلى الديار الرومية ورجع إلى المدينة النبوية. وله ولد وبنات موجودون بقيد الحياة. وأما عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة. وصار خطيبًا وإمامًا ومدرسًا. وتوفي سنة 1187. وأعقب: محمدًا وزين الدين. فأما محمد فهو موجود الآن. وسافر إلى الديار الرومية. وباشر الخطابة والإمامة. وكانت له مواد كثيرة فباعها كلها واستدان مثلها لما تعلق بفلاحة الحدائق. بيت الغزواني " بيت الغزواني ". أصلهم صاحبنا الحاج محمد الغزواني المغربي المراكشي. قدم المدينة المنورة سنة 1140. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا من أحسن المجاورين. وكان بيننا وبينه محبة عظيمة. وكان يتعاطى بيع القماش في الدكان. وصارت له ثروة عظيمة بسبب ذلك. وتوفي سنة 160. وأعقب من الأولاد: حمزة وعبد الرحمان. فأما حمزة فكان رجلًا مباركًا. وسافر إلى المغرب وغاب فيه مدة مديدة. ثم رجع إلى المدينة ولم يحصل شيئًا. ويقال في المثل " ما في الغرب ما يسر القلب ". وتوفي سنة 1183. وأعقب من الأولاد: عبد الله ومحمدًا. وكلاهما يتعاطى صنعة القزازة. وهما موجودان اليوم. وأما عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة. وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية. وتولى أمين بندر ينبع المحروس. وصار محتسبًا. وصار يتعاطى البيع والشراء. وصارت له ثروة بسبب ذلك. وتزوج بنت عبد الجواد الصعيدي. وهي أيضًا صاحبة ثروة من مال أبيها. وله منها أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة. وتوفيت سنة 1194. بيت الغم " بيت الغم ". أصلهم الخواجة عبد الغني علي محمد سليمان الهندي الفتني. قدم المدينة المنورة سنة 1130. وكان قبل ساكنًا بمكة المكرمة. وفيها ولد له جميع أولاده المزبورين. وتوفي بمكة المكرمة. وجاء أولاده إلى المدينة المنورة. وهم أبو بكر وأحمد وعلي وعثمان وعبد القادر وسعيد وخديجة. وتوفيت بكرًا سنة 1152. فأما أبو بكر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا. اشتغل بطلب الدنيا فبلغ منها الغاية والنهاية. وكان صاحب دهاء ومكر. وصار صاحب ثروة عظيمة. واشترى جملة عقارات من بيوت ونخيل وعمرها بأحسن العمارات وأوقفها على أولاده إلخ في سنة 1151. منها الدار الكائنة بخط ذروان والدكاكين المقابلة للداودية والحديقة المعروفة بالبدرية بجزع العوالي وغير ذلك. وأما الدار الكبرى التي في واجهة حوش قره باش المعروفة يسكنه فهي باقية على الملكية. وتوفي سنة 1165. وأعقب من الأولاد: محمد. ووالدته فاطمة بنت محمد حمودة. وتوفي سنة 1176. وأعقب من الأولاد: عبد الغفور. وهو موجود اليوم. بلغ سفيهًا فأضاع جميع ما تركه له أبوه فيما لا يرضي الله ولا رسوله في اللهو والخمور والنساء والزمور. نعوذ بالله من غضبه. وأما أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن العظيم. وصاهر الشيخ محمد بن عبد الله المغربي على بنته. ثم طلقها. واختلفت أحواله من شدة ما اعتراه من الأمراض فتوفي سنة 187 عن بنت توفيت بعده بقليل. وأما علي المزبور فكان رجلًا متحركًا متكلمًا صاحب مكر وحيل. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمدًا. وتوفي شابًا سنة 1184. وأما عبد القادر فكان رجلًا كاملًا عاقلًا. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة وتوفي عن غير ولد سنة 1170. وأما عثمان فتوفي شابًا عن غير ولد. وأما سعيد فهو أحسنهم سيرة وسريرة. وكان يحفظ القرآن العظيم. وكان صالحًا فالحًا له من اسمه نصيب. وكان يتعاطى بيع القماش في الدكان. وتوفي سنة 1150.
"بيت الفوال ". أصلهم عبد الرحمان بن عبد الله الفوال التنجري نسبة إلى تنجرة بلدة مشهورة بالسودان. قدم المدينة المنورة سنة 1100. وكان رجلًا مباركًا يبيع الفول المطبوخ. وكان متوليًا على أوقاف التناجرة من بيوت ونخيل. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة. وصار من جملة المؤذنين بحم سيد المرسلين. وكان حسن الصوت. وتوفي في سنة 1143. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان الموجود اليوم وفاطمة وعائشة. فأما عبد الرحمان المزبور " ف " مات أبوه وتركه حملًا في بطن أمه فسمي باسمه. ونشأ نشأة لا بأس بها. وصار في وجاق النوبجتية ومن المتحركين المتكلمين. وأخرج من المدينة في سنة 190. وسافر إلى مكة المكرمة. ثم رجع إلى المدينة المنورة. وقبض عليه محمد باشا من جملة من قبض. وسار به إلى الشام. ثم عفا عنه ورده إلى بلد النبي الأمين - عليه السلام -. وهو بها الآن. وله ولد من كبار المغفلين البله. وله بنت زوجها من الريس علي مكيتل. " بيت الفلاح ". أصلهم الحاج علي الفلاح المصري. قدم المدينة المنورة سنة 1110. وكان رجلًا صالحًا مباركًا يخرز القرب والدلاء. وتوفي سنة 1150. وأعقب من الأولاد: محمودًا ومحمد حمزة ومكيًا وأبا بكر. فأما محمود فكان رجلًا كاملًا. وصار جوربجيًا في النوبجتية. وتولى أمين بندر ينبع وتولى محتسبًا. وأخرج من المدينة. وسكن البركة. ثم رجع إلى المدينة. وتوفي " بها " سنة 1184. " وأعقب من الأولاد: إبراهيم وحسينًا وعليًا. فأما إبراهيم فنشأ على طريقة والده وصار محتسبًا. وتوفي سنة 1188 " وأعقب من الأولاد: محمد سعيد وعبد الرحمان وبنتًا. وهم موجودون اليوم. وأما حسين فهو رجل لا بأس به يبيع التمر في باب المصري. وتوفي. وله أولاد. " وأما علي فهو رجل أبله. وكان مباركًا جدًا. وتوفي سنة 1191. وله أولاد ". وأما محمد حمزة فيلقب بدعيس. وكان رجلًا كاملًا شجاعًا. وصار من أهل القلعة السلطانية. وتوفي شهيدًا مدعوسًا بباب الرحمة من جملة من دعس سنة 1185. وله عدة بنات وتزوج واحدة منهن تاج الدين إلياس. ورحل بها إلى مصر المحروسة وتوفيت بها سنة 196. وأما مكي فتوفي شابًا عن غير ولد سنة 1152. عثمان. وهو رجل كامل لا بأس به. وصار في النوبجتية. حتى صار جاوشًا. وتوفي في ذي القعدة سنة 1196. بيت الفلبلي " بيت الفلبلي ". نسبة إلى فلبة مدينة مشهورة بالديار الرومية وإليها ينتسب كثير. فمن أشهرهم أهل هذا البيت. وأول من قدم منهم المدينة المنورة الحاج إسماعيل أفندي الفلبلي الرومي. وكان رجلًا كاملًا. وكان صاحب ثروة. ولم يكن له أولاد فاشترى عدة من العبيد " والجواري " وأعتقهم. واستفرغ لهم جملة من التعلقات من التقاعد والجرايات. وكتبها في الدفاتر السلطانية بأسمائهم وتوفي. فمن جملة عتقائه المشهورين صالح بن عبد الله الحبشي. وكان رجلًا كاملًا عاقلًا مؤدبًا محتشمًا يتعاطى صنعة الخياطة. وصار في وجاق الإنقشارية. " ثم أخرج ". وتوفي سنة 138. وأعقب من الأولاد: محمد فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده. وصار جاوشًا في الإنقشارية. ثم أخرج من المدينة المنورة وسكن بندر ينبع نحو إحدى عشر سنة. ثم عاد إلى المدينة النبوية بهمة المرحوم أحمد باشا سنة 1181. وأدخله القلعة السلطانية وولاه بها كتخدا. ثم صار قائمقام آغاتها بعد وفاة السيد عثمان آغا. وتوفي في مناصبه وعزه سنة 1191 عن بنات هن موجودات.
|